عبدالعزيز دعبس يكتب " كلماتي "
أعتقد أن النظافة شعار
لكل مجتمع متقدم لأنها تمثل المظهر الخارجي الذي يطل على الدنيا والحضارة والتقدم يهتمان
بالمظهر المبني على الجوهر السليم .
فما بالك لو كان المظهر
غير لائق لمجتمع أبناؤه أغلبهم مثقفون كيف يكون جوهره ابحثوا معي في هذه القضية أليست
أولى بالاهتمام وتحتاج لوقفة طويلة .
ألم يكن مجتمع قروي كمحلة
دياي يحتاج لاهتمام من ذوي المكانة ومن أصحاب السلطة ومن أبناء القرية في المقام الأول
حتى تظهر بالمظهر اللائق بها بين القري المجاورة .
أعتقد أن الأمر خطير ونحن
أبناء القرية لا ندري خطورته لطغيان المصالح الشخصية على النفس وانغماس الناس في الدنيا
وعدم حرصهم على الصالح العام .
وفي اعتقادي أن أول وسيلة
تخلصنا من القمامات وتساعد على جمال القرية ألا وهي تنمية الحس الجمالي في النفس وهذا
عن طريق حب الجمال والاهتمام بالنظافة من الشارع الذي نعيش فيه حيث يتعاون الجميع من
أبناء الحي معا في تنظيف الشارع والعناية بتجميله بزراعة الأشجار .
ويكون ذلك بصفة دورية ومستمرة
ومن ثم نجد الجمال ونشعر بقيمته في حياتنا وله بالضرورة الأثر النفسي علينا حيث نشعر
بالراحة والاطمئنان
تخيل أخي لو أن كل شارع
وحي اهتم بذلك الأمر وحرص عليه ، قم يا أخي الشاب ويا بني شارك في تنظيف حيك الذي تحيا
به وتكاتف مع الجيران والأحباب في إعادة تجميل الحي والله المسئولية جماعية تحتاج لتعاون
والأمر لا يلقي على المسئول بمفرده نحن نشترك فيه ونحن أفراد وهو فرد بالله عليكم كيف
يستطيع الفرد تلبية احتياجات الأفراد دون مساعدتهم وحثهم له على العمل بالتكاتف معه .
وأرجو من الله أن يصل كلامي
لقلوبكم وينال اهتمامكم حتى نجد أثر ذلك في كل حي وشارع ولنا بقية في القول.
بقلم : عبد العزيز إبراهيم دعبس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق