مبروك الحوفى يكتب .. أسباب التأخر الدراسي بقرية محلة دياى وعلاجها

من المؤسف حقاً ، والداعي للحزن والألم تدنى المستوى التعليمي لأبناء القرية ، حيث نرى نسبة ليست بالقليلة من تلاميذ المدارس بمختلف مراحلها لا يقرءون ولا يكتبون وينتقلون من مرحلة لأخرى بالغش وغيرها من الطرق المعروفة ولا تخفى علينا جميعاً ، وهناك الكثير من الخريجين يتخرجون من المدارس أميين . ومن منطلق عملي في ميدان التعليم لأكثر من عشرين عاماً ، أخلص إلى أسباب هذه الظاهرة وهى تتمثل فى :- أولاً الإهمال الأسرى والغفلة من ولى الأمر فالكثير من أولياء الأمور ، لا يتابعون أبناءهم ، و لا يذهبون إلى المدرسة ولو لمرة واحدة لمتابعة أبنائهم . 
ثانياً : صعوبة المناهج الدراسية وخاصة أن هناك الكثير من التلاميذ لم يدخلوا مرحلة رياض الأطفال ، أضف إلى ذلك غياب المتابعة والإشراف من إدارة المدرسة والموجهين . والنتيجة طالب لا حيلة له يخرج منها كما دخلها .... وإليكم سبل العلاج :- أولاً : السيد ولى الأمر : تابع ابنك من أول عام دراسي واعرف مستواه وحدد سبب التأخير ، هل هو عضوي كالسمع والبصر أم نفسي أو اجتماعي وحدد طرق علاجها . 
ثالثاً : المعلم : هذا التلميذ أمانة في عنقك سوف تحاسب عليها أمام الله ، ولاحظ تلاميذك وركز كثيراً مع هؤلاء المتأخرين ، أعطهم أكثر جهدك ورعايتك فهم الأحوج إليها . 
رابعاً : إدارة المدرسة والمشرفين : قوموا بدوركم كاملاً في المتابعة والإشراف ، حددوا مع المعلم أسباب المشكلة ، استدعوا أولياء الأمور ، اعرضهم على الطبيب أو الإخصائي النفسي ، أعدوا لهم برامج لتنمية مهارات القراءة والكتابة ، قدموا لهم جوائز تشجيعية وتحفيزية حتى يقبلوا على التعليم ، أمنيتي ورجائي من الله آمل أن يأتي اليوم الذي تختفي هذه الظاهرة من مدارسنا إلى الأبد . وإلى الملتقى ...