الدكتور فخرى سلطان يكتب : " كيف نفهم أطفالنا "
لا يكفى أن نحب أبناءنا.......لا يكفى أن نوفر لهم احتياجاتهم المادية فهم بحاجة لأكثر من ذلك إلى جهد تربوي نبذله كآباء لكي نفهم نفسيا تهم ، وندرك قدراتهم ، ونحترم شخصياتهم ، لكي يكونوا راغبين في تطوير سلوكهم بأنفسهم ، وقادرين على تحمل مسئولياتهم ليصلوا إلى السعادة والنجاح ، إن التربية ليست بالعملية الهينة أبداً ، فلا تستهن بقيمة ابنك أبدا فقد يصبح رجلا عظيما في المستقبل .
وسوف أبدا حديثي معكم بشقين:- شق تربوي نفسي لفهم نفسيات الأطفال والطريقة المثلى للتعامل معهم والأخر طبي يتعلق ببعض الأمراض الشائعة بالأطفال والنصائح للتعامل معها .
واليوم سنتحدث عن موضوع هو من الأهمية بمكان لفهم نفسية الطفل تحت عنوان
كيف نفهم أطفالنا
لكي نصل إلى عقل وقلب الطفل علينا أن نقترب من مشاعره فهماً ومشاركة.
يقول العلماء : إن الطفل لا يستطيع أن يخفى ما يشعر به ، وأكثر ما يؤلمه أن نستخف بمشاعره و نتجاهلها، فهو يريد من والديه أن يفهما شعوره عندما يكون غاضبا أو غيورا أو حزينا أو خائفا ، وعندما لا يجد تجاوبا يثور عليهما وربما لايدرك الوالدان سبب ثورته إلا أن الآباء يمكنهم أن يتعلموا كيف يفهمون تصرفات أبنائهم ويتعاملون معها بالصبر والتمرين .
ولتوضيح عملي لكيفية استخدام هذا الأسلوب التربوي نأخذ مثالا :
جاءت سما من المدرسة غاضبة وشكت لوالدتها سوء معاملة المدرسة لها قائلة :
أكره مدرستي لقد صرخت في وجهي لأنى نسيت دفتر الحساب ، سألتها أمها وهى تحاول احتواء غضبها :وهل ضايقك تصرفها كثيرا ؟
أجابت الابنة نعم ، لقد نسى أحد زملائي دفتره ولم تصرخ في وجهه مثلما فعلت معي . وأجابت الأم وأنت شعرت أن تصرفها غير عادل .... أليس كذلك؟
أجابت سما فوراً : طبعا كنت أتمنى لو بإمكاني أن ألكمها على وجهها وأرميها في القمامة .
أجابت الأم وهى تحاول امتصاص غضب ابنتها ، كلامك يدل على أنك غاضبة جدا منها عند تلك اللحظة بدأ غضب سما يخف حدة وبعد لحظات ذهبت لتلعب مع شقيقها بعد أن نسيت غضبها من مدرستها.
إذن كانت سما تريد من والدتها أن تفهمها وتعترف بما شعرت به نحو معلمتها وقد منحتها أمها ما أرادت ، لم تحاضرها إنما احتوت غضبها بمهارة يستطيع الوالدان أن يكتسباها بالمران والصبر.
إن ردة الفعل التلقائية لأي أم تجاه هذا الموقف ستكون على الشكل التالي :
إما أنها ستلوم طفلتها على إهمالها وستقول لها إنها تستحق عقاب مدرستها أو إنها ستقف إلى جانب ابنتها ضد المعلمة أو إنها لن تبدى اهتماما لما حدث لابنتها لكن والدة سما لم تفعل ذلك اعترفت بمشاعر ابنتها عندما قالت لها وأنت شعرت أن تصرفها غير عادل....أليس كذلك؟ وكذلك عندما قالت لها : كلامك يدل على أنك غاضبة جدا منها.
كما أن الأم لم تحاول أن تحكم على ابنتها أوتحاضرها لأن المعلمة قد قامت بمهمة تأديبها بالمدرسة ولا فائدة من أن تعيد نفس تصرفها ، وهكذا وصلت الأم إلى النتيجة الإيجابية فقد ذهبت سما تلعب مع شقيقها بعد أن حصلت على التأديب المطلوب من مدرستها وأفرغت شحنة الغضب المتراكمة في نفسها ؟ أثناء حديثها مع أمها.
وللحديث بقية الأسبوع القادم عبر صوت دياى ...
بقلم دكتور فخري سلطان ....
لا يكفى أن نحب أبناءنا.......لا يكفى أن نوفر لهم احتياجاتهم المادية فهم بحاجة لأكثر من ذلك إلى جهد تربوي نبذله كآباء لكي نفهم نفسيا تهم ، وندرك قدراتهم ، ونحترم شخصياتهم ، لكي يكونوا راغبين في تطوير سلوكهم بأنفسهم ، وقادرين على تحمل مسئولياتهم ليصلوا إلى السعادة والنجاح ، إن التربية ليست بالعملية الهينة أبداً ، فلا تستهن بقيمة ابنك أبدا فقد يصبح رجلا عظيما في المستقبل .
وسوف أبدا حديثي معكم بشقين:- شق تربوي نفسي لفهم نفسيات الأطفال والطريقة المثلى للتعامل معهم والأخر طبي يتعلق ببعض الأمراض الشائعة بالأطفال والنصائح للتعامل معها .
واليوم سنتحدث عن موضوع هو من الأهمية بمكان لفهم نفسية الطفل تحت عنوان
كيف نفهم أطفالنا
لكي نصل إلى عقل وقلب الطفل علينا أن نقترب من مشاعره فهماً ومشاركة.
يقول العلماء : إن الطفل لا يستطيع أن يخفى ما يشعر به ، وأكثر ما يؤلمه أن نستخف بمشاعره و نتجاهلها، فهو يريد من والديه أن يفهما شعوره عندما يكون غاضبا أو غيورا أو حزينا أو خائفا ، وعندما لا يجد تجاوبا يثور عليهما وربما لايدرك الوالدان سبب ثورته إلا أن الآباء يمكنهم أن يتعلموا كيف يفهمون تصرفات أبنائهم ويتعاملون معها بالصبر والتمرين .
ولتوضيح عملي لكيفية استخدام هذا الأسلوب التربوي نأخذ مثالا :
جاءت سما من المدرسة غاضبة وشكت لوالدتها سوء معاملة المدرسة لها قائلة :
أكره مدرستي لقد صرخت في وجهي لأنى نسيت دفتر الحساب ، سألتها أمها وهى تحاول احتواء غضبها :وهل ضايقك تصرفها كثيرا ؟
أجابت الابنة نعم ، لقد نسى أحد زملائي دفتره ولم تصرخ في وجهه مثلما فعلت معي . وأجابت الأم وأنت شعرت أن تصرفها غير عادل .... أليس كذلك؟
أجابت سما فوراً : طبعا كنت أتمنى لو بإمكاني أن ألكمها على وجهها وأرميها في القمامة .
أجابت الأم وهى تحاول امتصاص غضب ابنتها ، كلامك يدل على أنك غاضبة جدا منها عند تلك اللحظة بدأ غضب سما يخف حدة وبعد لحظات ذهبت لتلعب مع شقيقها بعد أن نسيت غضبها من مدرستها.
إذن كانت سما تريد من والدتها أن تفهمها وتعترف بما شعرت به نحو معلمتها وقد منحتها أمها ما أرادت ، لم تحاضرها إنما احتوت غضبها بمهارة يستطيع الوالدان أن يكتسباها بالمران والصبر.
إن ردة الفعل التلقائية لأي أم تجاه هذا الموقف ستكون على الشكل التالي :
إما أنها ستلوم طفلتها على إهمالها وستقول لها إنها تستحق عقاب مدرستها أو إنها ستقف إلى جانب ابنتها ضد المعلمة أو إنها لن تبدى اهتماما لما حدث لابنتها لكن والدة سما لم تفعل ذلك اعترفت بمشاعر ابنتها عندما قالت لها وأنت شعرت أن تصرفها غير عادل....أليس كذلك؟ وكذلك عندما قالت لها : كلامك يدل على أنك غاضبة جدا منها.
كما أن الأم لم تحاول أن تحكم على ابنتها أوتحاضرها لأن المعلمة قد قامت بمهمة تأديبها بالمدرسة ولا فائدة من أن تعيد نفس تصرفها ، وهكذا وصلت الأم إلى النتيجة الإيجابية فقد ذهبت سما تلعب مع شقيقها بعد أن حصلت على التأديب المطلوب من مدرستها وأفرغت شحنة الغضب المتراكمة في نفسها ؟ أثناء حديثها مع أمها.
وللحديث بقية الأسبوع القادم عبر صوت دياى ...
بقلم دكتور فخري سلطان ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق